الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

جامعة أسيوط تشدد علي خطورة الأضرار البيئية البالغة للمخلفات وتدعو للشراكة المجتمعية الكاملة في مواجهة المشكلة

انطلاقاً من دورها الرائد وسعيها المتواصل للمشاركة المجتمعية الفاعلة من خلال إلقاء الضوء على المشكلات البيئية المختلفة والتحديات التي تواجه تنمية المجتمع وتطوره والمساهمة الفعلية في حلها , انطلقت بجامعة أسيوط اليوم فعاليات الندوة البيئية " مشكلة المخلفات .... نحو حلول تطبيقية " , والتي تنظمها كلية الهندسة بالجامعة , جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة , والدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة . وفي كلمته خلال افتتاح الندوة شدّد الدكتور جمال أبو زيد القائم بأعمال عميد كلية الهندسة علي خطورة الأضرار البيئية البالغة الناتجة من المخلفات والتي يتعرض لها الشخص من خلال عدة طرق منها : ملامسة المخلفات لجلد الشخص , وجرحه من قبل المخلفات المعدنية الحادة , أو تناول طعام أو شراب ملوث وكذلك التنفس عبر استنشاق هواء محمل بالمواد الكيميائية الملوثة بالنفايات أو الجراثيم , موضحاً في ذلك أضرارها التي تتسبب في تشويه المنظر والرائحة الكريهة والتأثير علي النظام الحيوي في المناطق التي تتجمع فيها المخلفات . وقد أوضح الدكتور عبد المنطلب محمد علي وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الندوة تستهدف تسليط الضوء علي مشاكل المخلفات وإيجاد حلول تطبيقية لها بما يضمن للمجتمع الصحة والسلامة العامة , مشيراً أن المخلفات من حيث خطورتها ونوعيتها تنقسم إلي عدة أنواع منها : المخلفات الحميدة , والخطرة , والصلبة , والسائلة , والغازية , ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلي انتشارها هي سرعة التقدم الصناعي وارتفاع كمية المخلفات الصناعية , والاعتماد علي طرق غير سليمة في التخلص منها , إلي جانب إهمال المواطنين وعدم إدراكهم لحجم المشكلة البيئية الناجمة عن المخلفات , وكذلك غياب القوانين الصارمة التي تمنع ذلك وتعاقب المخالفين لها . وفي هذا الإطار أكد الدكتور محمد أبو القاسم أستاذ الهندسة البيئية بالكلية في محاضرته التي ألقاها حول كيفية " إدارة المخلفات الصلبة " أن العائق الأساسي في مشكلة المخلفات يتمثل في غياب الإدارة والمنهجية الواضحة التي تقوم علي الشراكة العميقة بين جميع أطراف المجتمع من جهات حكومية وجمعيات أهلية وقطاع خاص , مستعرضاً في ذلك بعض الحلول العملية والتطبيقية المختلفة منها : الاهتمام بتشغيل مصانع تدوير المخلفات في المحافظات , وضرورة العمل علي جمع القمامة من المنبع وتشجيع المواطن علي فصلها وتحفيز الأسر علي تسليم المصنفات المختلفة من القمامة كلٍ علي حدة , إلي جانب العمل علي تقدير كميات المخلفات الصلبة من خلال البيانات الإحصائية وتقييم كفاءة الأنظمة التي تعمل بها , وكذلك تصميم المدافن الصحية للمخلفات الصلبة بطرق مناسبة للبيئة . ومن جانبه أوضح المهندس فايق ثابت رزق الله مدير إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة أسيوط في محاضرته بعنوان " نحو حلول تطبيقية لإدارة منظومة المخلفات " أن المخلفات في مجملها تنقسم إلي : مخلفات بلدية وهي القمامة المتولدة يومياً من الاستعمال الآدمي وتبلغ حوالي 1100 طن / يومياً علي مستوي محافظة أسيوط , ومخلفات الهدم والبناء وتبلغ حوالي 500 طن / يومياً , إلي جانب المخلفات الصناعية والزراعية , ومخلفات تطهير الترع والمصارف , والمخلفات الطبية الخطرة . مؤكداً في ذلك علي ضرورة تفعيل البرتوكول الموقع مع البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة بوزارة البيئة لدعم عمليات التدريب وتنمية مهارات العاملين بمنظومة المخلفات علي مستوي المحافظة وتفعيل البرامج والنماذج التطبيقية لذلك , وكذلك تنفيذ عدد من حملات التوعية بالمدارس ومراكز الشباب والجامعات وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية العاملة في المجال الاجتماعي والبيئي .
http://www.aun.edu.eg/arabic/news_subject.php?id=2147487922
by via اخبار جامعة اسيوط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق